الطغاة الذين يقمعون الثورات مثلهم كمثل من يقتلع شجرة واحدة بيده اليمنى
لينثر بذور مئات الاشجار الاخرى بيده اليسرى


2010/10/30

امة اقرأ حان الوقت لتقرأ حتى لو فى التاكسى





سُئل فولتير عمن سيقود الجنس البشري فأجاب "الذين يعرفون كيف يقرؤون"
لو هتكلم عن الواقع و قسوة الارقام التى تقرر حقيقة مفزعة و هى ان
المواطن العربى يخصص وقت للقراءة
10 دقائق على مدار السنة
 كلمة فى الاسبوع
 ربع صفحة فى السنة
و ان كل 300 الف عربى يقرأون كتابا واحدا
فى حين ان :
معدل زمن القراءة لدى الفرد فى الدول الاوروبية يصل إلى 36 ساعة سنويا
ومعدل ما يقرأه اليهودي الإسرائيلي سنويا حوالى 7 كتب
و انه فى كل الدول الاوروبية تجد مشهد مكرر فى المترو او المواصلات او فى اى مكان عام و هى ان يخرج الفرد من جيبه كتاب ليستفيد من الوقت الضائع و هذا جزء من حياتهم و ثقافتهم زى عندنا بالظبط لا تجد شخص فى مكان ما بدون الموبايل و فاتح البلوتوث علشان صاحبه بيبعتله اغنية اخر حاجة !!
للاسف المشكلة اننا فى وطننا العربى بصفة عامة و المصرى بصفة خاصة نعتبر القراءة نوع من الرفاهية و اذ اخطأت مرة و اخرجت كتابا لتقرأ فيه تجد الجميع ينظرون اليك و كأنك ارتكبت فعلا من عجائب الدنيا و لسان حالهم ( ناس فاضية صحيح اه اكيد معندهوش مشاكل او مش مضطر يشترى طماطم ب 10 جنية )
بس مين قال ان القراءة تعنى عبء جديد يضاف الى اعبائنا فقد تكون القراءة باب مفتوح لامل جديد و معرفة جديدة تجعلك انسان افضل قادر على تغير ظروفه و مواجهة مشاكله و مين يعرف و يمكن حلها كمان ...
المهم انى شاهدت فى 10 مساءاً تقرير عن فكرة جديدة تبنتها مكتبة أ و هى ( اقرأ على الطريق ) و بدأت بتزويد 50 تاكسى كبداية بكتب حتى يستفيد من يركب معهم بالوقت الضائع - خصوصا مع الزحمة المرورية المشهورة بها شوارع القاهرة - فى شئ مفيد و هو القراءة و قد بدأت من اليوم السبت 30 / 10 / 2010
و طبعا فكرة رائعة و تحمست لها بشدة و خصوصا انى عرفت ان كثير من الكتاب تحمسوا لها بل و ساهموا بنسخ من كتبهم امثال بلال فضل و عمر طاهر و غيرهم  و اتمنى من الله ان يكلل هذا المشروع بالنجاح بل و يعمم فى بقية المحافظات لعل و عسى نصبح امة اقرأ اسما و فعلا بحق ...




طبعا الاحصائيات نقلا عن دراسة قامت بها اليونسكو عام 2006 




ليست هناك تعليقات: